في الآونة الأخيرة انتشر اسم روان بن حسين بشكل واضح في الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي وعلى السوشيال ميديا بشكل كبير ، وهذا بناء على الدعوة التي أقامتها للفتيات من أجل التمرد على الأسر  وعدم طاعة الآباء والأمهات ، وهذا أمر قد استفز الكثيرين بالسعودية وخارجها فليس من أخلاق ديننا ولا أخلاق العرب ولا عادات وتقاليدنا أن تصل الحريات إلى هذا الحد ، ولذلك لم تصمت الألسنة ولم تكسر الأقلام لمواجهتها ونقدها بالشكل البناء .

وهذا ليس تجبر من أحد عليها ولكن هذه هي الحقيقة ، لأن المجتمع العربي بشكل عام ليس في حاجة لمثل هذه السخافات ، فنحن دون شك تقبلنا روان بن حسين الكاتبة والمدونة البارعة ولكننا لا نقبل أي شخصية تريد أن تغير مسار عقول المجتمع العربي ، لسنا جهة نقد ولكن الحق يقال فوق كل شيء ، والكاتبة الكويتية لها الحق كما تشاء أن تقوم بالحرية التي تريدها بالشكل الذي تحبه ولكن بدون أن تقود فتيات السعوديات لمثل هذه الفتنة المبالغ فيها للغاية ، فعندما اشتهرت الكاتبة روان بن حسين بالإعلانات والعروض الخاصة بالأزياء وظهورها في الإعلام بشكل مستمر لا يمكن لأحد أن ينقدها في شيء لأنها لم تقدم على شيء يؤذي المجتمع بالشكل الصحيح .

ولكن حينما تتولى على عاتقها مسؤولية فتيات السعودية وتتولى هي أمر تفكيرهم فهذا ليس من المسموح ، فكثيرا منا رأى التغريدة التي فجرت بها كل ما يحاط عليها الآن من لغط حيث قالت نصا ” ألف مبروك للمؤيدين ولكن على مهلكم لسه في تفاصيل وشروط تندرج تحت هذا القانون، بإذن الله أول خطوه لحريات المرأة ” وهذا قبل أن تقوم بحذفها لما واجهته من نقد لاذع وهجوم ضاري .

روان بن حسين التي نعرفها
روان بن حسين ليست بالفتاة المثيرة للجدل بالشكل اللاذع ولكنها فتاة مثقفة للغاية ولديها مدونات أكثر من رائعة ، حيث أنها تخرجت من كلية الحقوق من جامعة وستمنستر ، كما أنها قامت بدراسة برنامج الأساس في جامعة كينج لندن ، وخريجة الأكاديمية الدولية بجنوب كاليفورنيا في الدراسة التكميلية ، و شاركت في قرية بستر هيئة ديبرت من خلال النمط البريطاني ، وهي السفيرة لبراند ميبيلين في الشرق الأوسط وهي السفيرة لبراند فيتشي في الشرق الأوسط ، والسفيرة لبراند لانكوم في الشرق الأوسط ، وقد ساهمت في تحرير مجلة الجمال التابعة لمجلة فيلفت وهي البطلة الإعلان التلفزيوني وذلك لمطعم ديب أن ديب المشهور .

مم ذكر فالواضح أننا بصدد شخصية لا غبار عليها من الثقافة والأدب والرقي ، وكان لازما عليها حقيقة أن تتفهم ما تقوله كي لا يسلط عليها كل هذا النقد ، ولكن ربما تكون قد تفهمت الأمر جيدا فكلنا يخطأ دون شك في ذلك والمهم أن يتعلم الإنسان من خطأه ، ولكن كلما كبر الخطأ كلما كان صعب في عواقبه دون شك ، خاصة وأننا نتحدث عن كلام من مواطنه كويتية تتحدث عن نصف الوطن السعودي ألا وهي الفتيات والمرأة بشكل عام ، الموضوع شاءك للغاية ولكن من المؤكد أن سوف يمر بهدوء طالما أن روان بن حسين تفهمت الأمر وراجعت نفسها.