أصبحنا في عصر التطورات في كافة مجالات الحياة، فالإنسان لا ينفك عقله عن التفكير في الاختراعات من دون النظر إلى أضرارها أو تأثيرها على البيئة، بل يجري وراء نجاحاته في تسليط الضوء عليه، ومن أهم تلك الاختراعات هي لعبة ” السلايم” والتي يكاد لا يخلو منها منزل الآن، لأنها للأسف من أهم الألعاب الظريفة والمفضلة والتي يفضلها الأطفال ويستخدمونها في الترفيه وكذلك تخفيف التوتر والإجهاد بسبب ملمسها الناعم واللين، ولكن مع نجاحها الكبير ونسبة مبيعاتها الهائلة إلا أنها مليئة بالأضرار والتي من الممكن أن تؤثر على صحتنا وصحة أطفالنا من دون أن نعلم، فما هي أضرار لعبة السلايم؟

لعبة السلايم
أنتجت أول لعبة للسلايم في عام 1976 عندما قامت شركة ماتيل الأمريكية بإنتاجها وعرضها في الأسواق، وكانت باللون الأخضر البراق والتي تتشكل من مادة صمغية تسمى الغوار، وأصبحت الآن مليئة بالإضافات الجديدة مثل العيون والمواد اللامعة حتى انتشرت بشكل كبير في كل أنحاء العالم، وباتت تهدد حياة وصحة أطفالنا الصغار بسبب مكوناتها الغير صحية بالمرة، حيث انتشرت مقاطع الفيديو على الكثير من المواقع والتي تخبر الجميع عن كيفية صناعتها في المنزل، فأبحت مكوناتها معروفة للجميع.

والذي ساعد على انتشار لعبة السلايم هو أنها لعبة سهلة التشكيل حيث يمكن رميها على الجدران والأرضيان، وشكلها لزج وألوانها جذابة وهو ما يجذب الأطفال إليها، وقد انتشرت كثيرا في العالم كله ولا سيما الوطن العربي لأنها أصبحت من أهم وسائل الترفية لدى الأطفال على الرغم من خطورتها، وتنبيه الأطباء والخبراء من خطورة هذه اللعبة على الأطفال لأنها تتكون من مواد خطير جدا

مكونات طينة اللعب السلايم
تتكون عجينة السلايم المطاطية بشكل أساسي من الصمغ وحمض اليوريك ومجموعة من الأصباغ والملونات الصناعية، بالإضافة إلى المواد البراقة حيث يتم تكون العجين من الصمغ وحمض اليوريك أو استعمال مساحيق الغسيل والمطهرات للحصول على القوام المطاطي للعجينة، وللأسف الشديد تؤثر مكونات السلايم على صحة الأطفال وهو ما كان له الأثر في تزايد عدد حالات التسمم من حمض اليوريك في المستشفيات في العالم حيث تبين مدى تأثير المادة الحمضية المستخدمة في صناعة السلايم وتأثيرها على الأطفال.

خطر لعبة السلايم
من أهم مكونات لعبة السلايم هو حمض اليوريك وهي المادة المستخدمة في صناعة المبيدات الحشرية حيث تعتبر مادة حمضية قوية جدا في قتل الحشرات ولها تأثير قوي على الصحة في حال استنشاقها أو بمجرد ملامستها للجلد أو حتى الملابس، فماذا لو استعملها الطفل.

وأيضا مادة البوراكس التي تحتوي على حمض البوريك وهي المادة المستخدمة في صناعة مساحيق الغسيل والمنظفات والتي تتكون من الصوديوم والبورون والأكسجين والماء، وقد تم حظر التعامل معها غذائيا من قبل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية نظرا لما تسببه من مخاطر على الصحة حيث تبين مدى خطورتها على سلامة الحمل والخصوبة، كما تسبب أيضا تهيج شديد للعينين في حال ملامستها له، ومن المحتمل أيضا التعرض للاختناق إضافة إلى أضرار تلحق بالجهاز التنفسي، وهي من المواد المسببة للسرطان ولها تأثير خطير على الجهاز الهضمي والعصبي.

هذا إلى جانب تأثير الصمغ على صحة الطفل بسبب الغازات التي تنبعث منه وتؤثر مباشرة على الجهاز التنفسي، ومن الممكن أن تعلق هذه المادة في الملابس مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض جلدية وحساسية ومشاكل في الجهاز التنفسي، وأيضا تحتوي عجينة السلايم على مركب كحولي هو محول متعدد الفينيل والمعروف بإضراره الخطيرة حيث يؤدي على حكة شديدة وتهيج للأغشية المخاطية في الجسم.

وأخيرا فسواء تم تصنيع عجينة السلايم في المنزل أو في المصانع المخصصة لصناعتها فهذا لن يقلل من خطورتها على الصحة العامة بالجسم لأنها نفس المركبات الخطيرة، ولذلك لابد من توخي الحذر بشأن استعمال هذه اللعبة للأطفال لأنها تؤثر على الصحة وتؤدي إلى حدوث الكثير من الأمراض التي لسنا بحاجة إليها، ومن هنا يمكن استعمال لعبة السلايم بالصلصال المنزلي والمصنع من مواد غذائية منها الملح والألوان الطبيعية، وخطورتها ليست كبيرة مثل لعبة السلايم.