تاكفاريناس القائد الامازيغي وثورته ضد الرومان بشمال افريقيا، يظل التاريخ حافلا بقصص هؤلاء الأبطال، التي تظل دوما وعلى مر العصور موضع اهتمام، ومن بين هؤلاء الأبطال، القائد الامازيغي الذي سوف يتم تناول مسيرته الحربية وتاريخه خلال السطور التالية .

من هو القائد تاكفاريناس الامازيغي ؟

هو قائد يعود أصله إلى قبيلة ” موسالامس “، ترك أثره في التاريخ الرماني بقوة، وذلك من خلال ما فعله تجاه الجيش الروماني، والإمبراطورية الرومانية آنذاك، كذلك كان واحد من أعظم القادة في تاريخ نوميديا، وأعظم قادة المقاومة ضد الرومان، وكان قد فر من الجندية، عقب تجنيده في الجيش الروماني، في ال 16 من عمره، حيث عمل كمساعد في الجيش الروماني.

أسباب فرار تاكفاريناس من الجندية :

يعود سبب هروبه من الجندية، إلى رفضه لسياستهم الطاغية واساليبهم الظالمة، التي جعلته يفكر في الفرار من الجندية.

كما كان الإنتقام يسيطر أيضا عليه، حيث أراد الإنتقام للملك يوغرطة ” الملك الأول “.

تاكفاريناس ما بين سن ال16 وال 17 في حياة تاكفاريناس :

عقب عمله في الجيش في سن السادسة عشر، وفراره من الجندية، استطاع تاكفاريناس أن يسجل تاريخا مشرفا للمقاومة ضد الاحتلال، وقد بدأت مسيرته كالتالي :

أولا : تاكفاريناس قائدا لـ ” المزاملة ” وتشكيل جيشه.

استطاع هذا القائد أن يتخلص من العمل لدى الجيش الروماني، وأن يؤسس في ذلك جيشه الخاص في سن السابعة عشر من عمره.

حيث تم تنصيبه كقائد على قبائل المزاملة، وخلال ذلك أقام جيشه لمقاومة جيوش الاحتلال.

ثانيا : الثورة ضد الاحتلال.

دامت ثورة تاكفاريناس لمدة سبع سنوات ضد الرومان، حيث استطاع أن يخترق خططهم، وينظم ضدهم العديد من المخططات كقائد جيد للمقاومة ضد الجيش الروماني.

ثالثا : تاكفاريناس حجرة عثرة في طريق الرومان.

يظل الاحتلال احتلالا في كافة أشكاله، حيث أن أهدافه ومخططاته لا تتغير باختلاف الأراضي المحتلة، وهذا أيضا ما كان ينويه الاحتلال الروماني، في شمال أفريقيا.

وذلك حيث كان يهدف الاحتلال الروماني، إلى تنفيذ مخططاته في نهب واحتلال خيرات وموارد الأراضي المحتلة.

الملك يوغرطة ما بين القوة والخيانة :

كان يوغرطة المازيلي الملك الأول، الذي كان يطمح للقضاء على الاحتلال الروماني، وكان يعمل على تنفيذ ذلك من خلال استغلال تأثيره البالغ على قومه.

وكان يوغرطة قد أثبت قوته التي جعلت الرومان، تهيب نفوذه وتأثيره وطموحه في القضاء عليهم، حيث استطاع يوغرطة أن ينتصر في عدة مرات على جيوش الاحتلال الروماني بجدارة، ويوقع بهم أكبر الخسائر، ساعيا في ذلك لتحقيق أمله في توحيد نوميديا.

الأمر الذي دفعهم بسرعة إلى التخلص منه، خوفا من ازدياد نفوذه وتطلعه لتأسيس وتوحيد المملكة النوميدية الخالصة، لذلك قاموا بالتفكير في التخلص منه عن طريق ” بوكوس ” والد زوجته الذي ساهم في مقاومة يوغرطة، وذلك بالتخلي عنه وخيانته مقابل عدة امتيازات ووعود.

وكان بوكوس قد قام بذلك فعليا، حيث ساهم في خديعة وقتل يوغرطة، من خلال تسليمه للرومان، لتظل ذكراه في تاريخ المقاومة.

اقرأ ايضا

السلطانة قسم وحكم الدولة العثمانية 37 عاما

أساليب والاعيب تاكفاريناس في المقاومة :

كان هذا القائد يعلم خبايا الجيش الروماني، مما جعله يفلح في عمله بشكل كبير، حيث كان يتبع اللاعيبهم خلال مناهضته.

فكان يتبع أساليب التشتيت التي تتنافي مع وضعية الجيش الروماني التي تتسم بالنظامية، وكذلك الهجوم المفاجئ، وضرب الرومان في مراكز القوة لديهم.

مقتل وخيانة تاكفاريناس :

عقب ثورات دامت طويلا منه ضد الاحتلال الروماني، كان القتل والخيانة المصير الحتمي للقائد تاكفاريناس في الحرب.

حيث تم طعنه من الخلف في الحرب، بخيانة من البروقنصل ” كورنيليوس دولا بيلا “، الذي تمكن منه عن طريق خطته المحكمة في الإطاحة به.

كتبت :- بنازير مجدى