زرياب هو الشخص الذي غير المجتمع الأوربي بأكمله ، من خلال الكثير من الإنجازات التي ساهم بها لتطويره ، و لكن التاريخ الأوربي مازال يجهل دوره حتي الاًن  .

التعريف بشخصية زرياب

هو أبو الحسن علي بن نافع ، الملقب زرياب ، وُلد في  عام 789 ميلادي ، و كان شخصية بارزة في الثقافة الإسلامية ، و لكنه لا يزال مجهولا في التاريخ الأوروبي ، على الرغم من دوره في وضع الأساس للموسيقى الإسبانية التقليدية ، قد غادر بغداد في عهد الخليفة العباسي المأمون عام 833 ، و انتقل إلى قرطبة في شبه الجزيرة الإيبيرية الجنوبية ، حيث تم قبوله كموسيقي في بلاط عبد الرحمن الثاني من الأسرة الأموية عام 822 .

و قد كان أطلق عليه اسم بزرياب ، و هو يعني في اللغة العربية اسم طائر الغناء الأسود ، أو صياد الذهب أو حفار الذهب باللغة الفارسية ، و قد عُرف أيضاً باسم باجارو نيغرو ، و هذا يعني الشحرور باللغة الإسبانية .

قدومه إلى قرطبة

استقر زرياب في قرطبة في 822 عام ، في بلاط الخليفة عبد الرحمن الثاني ، و تزامن وصوله مع محاولات  من قبل عبد الرحمن الثاني للإزدهار بالحياة الثقافية ، مما أدى إلى جعل الأندلس في أزهى عصورها في تلك الفترة ، و في قرطبة ، وجد زيرياب الازدهار ، و الاعتراف بفنه ، و اشتهر شهرة لم يسبق لها مثيل ، حيث أنه أصبح رئيساً للترفيه في محكمة قرطبة ، براتب شهري قدره 200 دينار ذهبي ، هذا بالإضافة إلى العديد من الامتيازات.، و قد كان هذا العرض بمثابة فرصة كبيرة له .

و قد ساهم في الكثير من الإنجازات ، منها أنه أحدث ثورة في الموسيقى في القرون الوسطى ، و قام بإحداث تغيير في نمط الحياة ، و الأزياء ، و تسريحات الشعر ، و الأثاث و حتى أدوات المائدة حتى أنه قام بالتأثير على الطريقة التي يأكل بها الناس ، و قد ساهمت تلك الأمور في جعل حياة الناس في قرطبة مُيسرة ، و قد ساهم أيضاً في صناعة الموسيقى ، حيث كان أول من أدخل العود في الموسيقى الأندلسية ، الذي أصبح فيما بعد الجيتار الإسباني .

إنجازاته في الأندلس

و كان زرياب هو أول من أتي بفكرة التغيير الموسمية للملابس ، و قد كان ذلك عن طريق ارتداء الجلباب الحرير الملونة الزاهية في ربيع ، و الملابس البيضاء النقية في فصل الصيف ، و الفراء و اللباس المبطن في فصل الشتاء ، و اقترح زرياب أيضا ملابس مختلفة في الصباح و بعد الظهر و المساء .

و كان هو أول من اخترع معجون الأسنان ، حيث شاع استخدامه في جميع أنحاء دولة الأندلس الإسلامية ، و المكونات الدقيقة لهذا لمعجون الأسنان الذي اخترعه في تلك الفترة غير معروفة حاليا ، و لكن ذكر التاريخ أنه  كان معجون جيد من خلال قدرته في الحفاظ على الأسنان ، كما كان له مذاقُ رائع ، كما قام بإختراع  مزيلات للروائح الكريهة تحت الإبط ، و اخترع أيضاً الحلاقة بالنسبة للرجال .