معبد اولواتو أو بورا لوهور أولواتو، هو واحد من المعابد الرئيسية الستة التي يعتقد أنها الركائز الروحية في بالي، ويشتهر بموقعه الرائع، ويطفو على قمة منحدر حاد حوالي 70 مترا فوق مستوى سطح البحر. يشترك هذا المعبد أيضا في خلفية غروب الشمس الرائعة مثل معبد تانا لوت، وهو معبد بحري آخر هام يقع في الشواطئ الغربية للجزيرة. بورا لوهور أولواتو هو بالتأكيد واحد من أفضل الأماكن في الجزيرة لمشاهدة غروب الشمس، مع مناظر مباشرة تطل على المحيط الهندي الجميل وعروض رقص الكيكاك اليومية. وتضيف الهندسة المعمارية لبالي والبوابات المصممة تقليديا، والمنحوتات القديمة جاذبية خاصة لمعبد أولواتو.

معلومات عن معبد اولواتو

مما لا شك فيه، ما يجعل معبد اولواتو مذهلًا هو موقعه فوق قمة صخرية على حافة هضبة بارتفاع 250 قدم فوق موجات المحيط الهندي. وتعني كلمة ‘أولو’ ‘أعلى’ أو ‘طرف’ وكلمة ‘واتو’ تعني ‘حجر’ أو ‘صخرة’ باللغة البالية. وقد وُجد العديد من البقايا الأثرية هنا لتثبت أن المعبد يعود إلى أصل ميجاليثيا، والتي يعود تاريخها إلى حوالي القرن العاشر، وهناك مدخلان لمعبد ألواتو، من الجنوب والشمال.

ويوجد في الجهة الأمامية غابة صغيرة يسكن فيها مئات القرود، ويعتقد أنهم يحرسون المعبد من التأثيرات السيئة. ويتم تحصين الممر  المعرج للمعبد من خلال الجدران الخرسانية على الجانب الصخري. ويستغرق الأمر نحو ساعة للانتقال إلى الجانب الآخر من المعبد، حيث يوجد  عدة نقاط مسيجة على طول الطريق. ومشهد الجزء السفلي للمعبد حيث تتصاعد الأمواج على الصخور وأفق المحيط لافت للنظر.

يعتقد الهندوس من بالي أن القوى الإلهية الثلاث المكونة براهما، فيشنو، و سيفا يتواجدوا في هذا المعبد. وبسبب هذا الاعتقاد أصبح معبد أولواتو مكان عبادة لسيفا رودرا، الإله الهندوسي البالي لجميع عناصر وجوانب الحياة في الكون. كما يُكرس معبد بورا أولواتو أيضا لحماية بالي من الأرواح الشريرة البحرية.

تاريخ المعبد

وتشير النقوش إلى أن معبد اولواتو قد بناه مبو كونتوران، وهو راهب شارك أيضا في إنشاء العديد من المعابد الهامة الأخرى في بالي مثل بورا ساكينان في دينباسار، منذ نحو 1000 سنة. وقد اختار كاهن مقدس من جاوة الشرقية (دانغ هيانغ دويجيندرا) معبد ألواتو ليكون مكانه للعبادة الروحية. ويعتقد المحبون الهندوسيين أنه وصل إلى أعلى نقطة من روحية التوحيد مع الآلهة في هذا المعبد.

وصف المعبد

وراء الضريح الرئيسي يوجد أحد باحات معبد اولواتو والتي تضم تمثال براهمة الذي يواجه المحيط الهندي. المدخلان إلى منطقة المعبد عبارة عن بوابات مقسمة مع منحوتات للأوراق والزهور. أمام كل منهم اثنين من التماثيل على شكل جسم الإنسان مع رأس الفيل.

ويظهر تراث القرن العاشر في البوابة الحجرية المجنحة المكونة من قطعة واحدة والتي تؤدي إلى الفناء الداخلي لبورا أولواتو. كما يوجد هناك ثلاثة تماثيل واحد منهم هو من براهما. هناك اثنين من الأحواض الحجرية في منطقة المعبد، إذا انضم كل منهما، فإنها تخلق ساركوباغوس (التابوت الصخري). أما شاطئ أولواتو الموجود تحت الجرف الصخري، هو واحد من أفضل مواقع التزلج على الأمواج المعروفة في بالي.

كل ستة أشهر وفقا لدورة باوكون المكونة من 210 يومًا، تُقام احتفالات الذكرى للمعبد الكبيرة بداخله، ويكون رعاة هذا الحدث حارس المعبد من العائلة المالكة جرو كوتا من دينباسار. ويوجد في معبد اولواتو العديد من التحذيرات التي تنبه الزوار من القرود الذين يمكنهم اختطاف الأشياء الجذابة مثل النظارات الشمسية والكاميرات، ومع ذلك، فإنها يمكن أن تكون أكثر هدوء عند اعطائها الفول السوداني أو الموز، ومنحها فرصة لاستعادة ممتلكات مسروقة.

ولا يوجد تآكل كبير على الشاطئ تحت الجرف الشاهق للمعبد، وهو ما يعتبره المصلين مظهرا من مظاهر القوة الإلهية التي تحمي بورا أولواتو. وتتوفر المرافق العامة ، ولكن ليس في منطقة المعبد. خلافا لبعض الوجهات السياحية الأخرى في بالي، فإن منطقة معبد أولواتو بها كميات محدودة من الباعة. ويمكن من خلال المعبد رؤية مشهد لا مثيل له لغروب الشمس في المنطقة، لذا يُنصح بزيارته في هذا التوقيت.

يجب على الزوار ارتداء وشاح وسارونغ، فضلا عن الملابس المناسبة لزيارات المعبد والتي يمكن استئجارها من المعبد. وأفضل وقت لزيارة المعبد هو قبل غروب الشمس، كما يكون هناك رقصة كيكاك يوميًا من الساعة الخامسة لمدة ساعة مما يجعل المكان أكثر ازدحامًا في هذا التوقيت. كما لا يوجد مواصلات عامة من المعبد إلى المدينة، لذا لابد من ركوب السيارات الأجرة.

تعرف ايضا على

أفضل الاماكن الساحرة للسياح والمسافرون العرب لدولة ماليزيا

بيانات الاتصال بادارة معبد اولواتو

ساعات العمل: من الساعة 09:00 صباحا وحتى 06:00 مساء، ولكنه مفتوح كمكان للعبادة 24 ساعة يوميًا

الموقع: يقع بورا أولواتو في قرية بيكاتو، منطقة كوتا، بادونغ ريجنسي، حوالي 25 كم جنوب كوتا، وعادة ما يستغرق حوالي ساعة واحدة للوصول إلى هناك.